Contact

mail@gemini-theme.com
+ 001 0231 123 32

Follow

Info

All demo content is for sample purposes only, intended to represent a live site. Please use the RocketLauncher to install an equivalent of the demo, all images will be replaced with sample images.

  • سرّ مسحة المرضى
  • سرّ التوبة
  • سرّ الكهنوت
  • سرّ الزواج
  • سرّ الافخارستيا
  • سرّ التثبيت
  • سرّ المعمودية

malades bw

 سرّ مسحة المرضى

يلتقي المسيحي المرض في أشكاله المختلفة على دروب حياته فيكون هذا المرض محنة قد يصعب حملها أو يخف وهو في بعض الأحيان عبور صعب يضع الإنسان أمام احتمال الموت وواقعه. وسرّ مسحة المرضى هو السرّ الذي يتناسب مع واقع المرض فيظهر حبّ الله ويعطي القوة لتحمل المرض وأحيانا للشفاء وقد يحضّر المؤمن للموت
هذا السرّ يظهر حضور الله الخلاصي في حياة المؤمن في الأوقات التي يعاني فيها من المرض أو يشارف على الموت. وهو يظهر أن جميع الأسرار تلمس الجسد لخلاصه وشفائه. وهو يساعد المؤمن على أن يعيش مصالحة مع ذاته من خلال جسده المريض، ومع ماضيه ومع محيطه الذي يصبح السند له في محنته واحتياجاته ومع الخليقة التي تظهر في حلتها الفانية التي لا تدوم ومع الله ومع الكنيسة. فإذا عاش المؤمن المريض هذه المصالحات كلها فهي تقوده حتما إلى أن يعيش مرضه بشكل أفضل وأن يعيش شفاء داخليًا فيه سلام وفرح وهذه كلّها تدل فعالية الخلاص

 

سؤال: سر مسحة المرضى؟ ما هو وما هي أهميته؟

الإجابة:

سر مسحه المرضى Unction of the sick في الكتاب المقدس:

1. هذا السر من أسرار الكنيسة السبعة وهو لشفاء من أمراض النفس والجسد والروح بمغفرة الخطايا وأسسه الرب يسوع له المجد في العهد الجديد وهذا الزيت عبارة عن زيت نقي ثم يصلي عليه الكاهن ويوضع فيهم سبع فتائل من القطن ويصلي عليهم سبع صلوات مرتبه منذ عهد الرسل ومتفق عليها من جميع الكنائس الرسولية ويوقدون سبع فتائل رمز لكمال حلول مواهب الروح القدس لشفاء المريض باسم الرب يسوع وصلاة الأيمان تشفي المريض.

2. أوصي الرب يسوع له المجد لتلاميذه لإتمام هذا السر عند إرسالهم للكرازة قائلًا "واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله" (لو10: 9). "واخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم" (مر6 : 13)(ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وحتى السامري الصالح حينما كان يقدم يد العون والخدمة للإنسان المسافر الذي خرج عليه اللصوص". فتقدم وضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمرا واركبه على دابته واتى به إلى فندق واعتنى به (لو 10 : 34).  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

3. حث القديس يعقوب الرسول المؤمنين بان يدعوا القسوس وشيوخ الكنيسة عند مرض أحد منهم "أمريض أحد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وان كان قد فعل خطية تغفر له" (يع5: 14و15).

4. أما عن الوصية لشفاء المرضي فهناك الكثير من الشواهد علي ذلك فعند إرسالهم للكرازة أوصاهم الرب بشفاء المرضي "ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف" (لو9:1). و"يضعون أيديهم على المرضى فيبرأون" (مر16: 18).  "وأقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا ويكون لهم سلطان على شفاء الأمراض وإخراج الشياطين" (مر3: 15) .

 الأسرار السبعة       

Read More

reconciliation bw

 سرّ  التوبة

المؤمن المسيحي يعيش حياة جديدة بالمسيح ولكنه يعيشها في "آنية من خزف" أي أنه يعيشها في واقع الضعف والألم والمرض والموت. وهذه الحياة بالمسيح، حياة أبناء الله قد تضعفها الخطيئة وقد تقضي عليها. وقد أراد المسيح، طبيب النفوس والأجساد أن يعطي الكنيسة السلطان لكي تكمل بقوة الروح القدس عمل الخلاص الذي بدأه فتمنح الشفاء والسلام للمؤمنين وهذا الأمر يتم من خلال سرّ المصالحة (بالإضافة إلى سر مسحة المرضى). هذا السر يمارسه المؤمن ويظهر محبة الله اللامتناهية ورحمة التي ترد الخاطئ إلى حضن الآب ولا تتردد عن دعوته إلى وليمة الحمل. فأن نحتفل بهذا السر ونعيشه يعني أن نعترف برحمة الله وحبّه الذي لا حدّ له ورجائه الذي لا ينقطع فيها نحن الخطأة أبناءه.

 

سؤال: ما هي أهمية سر التوبة والاعتراف؟ وهل هو لازم للخلاص؟

الإجابة:

أسس الرب هذا السر قديمًا والاعتراف Confession له شروطه بان الإنسان يعترف في قرارة نفسه بالخطأ ويعترف أمام الله وأمام من أخطأ في حقه وان يعترف أمام الآب الكاهن الذي اخذ سلطان الحل والربط من الرب كما ورد في إنجيل متى16: 19 وفي نفس الوقت يقطع كل روابط الخطية ومسبباتها كي لا يرجع إليها معتمدًا علي نعمة الرب الإله!

* سر الاعتراف في العهد القديم

 توبة الإسرائيليين: (قض10: 15و16) "فقال بنو إسرائيل للرب أخطأنا فافعل بنا كل ما يحسن في عينيك إنما أنقذنا هذا اليوم وأزالوا الآلهة الغريبة من وسطهم وعبدوا الرب فضاقت نفسه بسبب مشقة إسرائيل" وأيضًا "وانفصل نسل إسرائيل من جميع بني الغرباء ووقفوا واعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم" (نح9: 2).

 توبة منسي الملك: (2مل23: 12و13)

في الشريعة أمر الرب بالاعتراف بالخطية وكيفيه تقديم ذبيحة لغفران الخطايا "فان كان يذنب في شيء من هذه يقر بما قد أخطأ به ويأتي إلى الرب بذبيحة لاثمه عن خطيته التي أخطأ بها أنثى من الأغنام نعجة أو عنزا من المعز ذبيحة خطية فيكفر عنه الكاهن من خطيته" (لا5:5-6) وأيضًا "إذا أخطأ أحد وعمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها ولم يعلم كان مذنبا وحمل ذنبه فيأتي بكبش صحيح من الغنم بتقويمك ذبيحة إثم إلى الكاهن فيكفر عنه الكاهن من سهوه الذي سها وهو لا يعلم فيصفح عنه انه ذبيحة إثم قد إثم إثما إلى الرب" (عد5:17).  وأيضًا "ويضع هرون يديه على رأس التيس الحي ويقر عليه بكل ذنوب بني إسرائيل وكل سيئاتهم مع كل خطاياهم ويجعلها على رأس التيس ويرسله بيد من يلاقيه إلى البرية ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى ارض مقفرة فيطلق التيس في البرية ثم يدخل هرون إلى خيمة الاجتماع ويخلع ثياب الكتان التي لبسها عند دخوله إلى القدس ويضعها هناك ويرحض جسده بماء في مكان مقدس ثم يلبس ثيابه ويخرج ويعمل محرقته ومحرقة الشعب ويكفر عن نفسه وعن الشعب" (لا 16: 21).  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

اعترف عاخان بن كرمه بخطيئته "فقال يشوع لعخان يا ابني أعط الآن مجدًا للرب اله إسرائيل واعترف له واخبرني الآن ماذا عملت لا تخف عني فأجاب عخان يشوع وقال حقا إني قد اخطأت إلى الرب اله إسرائيل وصنعت كذا وكذا".

اعتراف شاول الملك لصموئيل النبي قائلًا "أخطأت لأني تعديت قول الرب وكلامك لأني خفت من الشعب وسمعت لصوتهم والآن فاغفر خطيتي وارجع معي فاسجد للرب.... قد أخطأت والآن فأكرمني أمام شيوخ شعبي وأمام إسرائيل وارجع معي فاسجد للرب إلهك فرجع صموئيل وراء شاول وسجد شاول للرب" (1صم15:24-31) وكان لصموئيل سلطان الحل من الخطايا.

اعتراف داود النبي والملك لناثان النبي وأعطى داود الحل من الخطية "فقال داود لناثان قد أخطأت إلى الرب فقال ناثان لداود الرب أيضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت" (2صم12: 13و15) فمنذ العهد القديم نجد أن الكاهن هو الشخص الوحيد الذي سلطان مغفرة الخطايا "لان شفتي الكاهن تحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود" (ملا2: 7).

 في الصلوات كان الأنبياء يعترفون للرب بخطيتهم فداود اعترف قائلًا "اعترف لك بخطيتي ولا اكتم إثمي قلت اعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي" (مز32: 5) وفي المزمور (51) قال "ارحمني يا الله حسب رحمتك حسب كثرة رأفتك امح معاصي اغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيتي طهرني لأني عارف بمعاصي وخطيتي أمامي دائمًا إليك وحدك أخطأت والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في أقوالك وتغلب في قضائك هاأنذا بالإثم صورت وبالخطية حبلت بي أمي... استر وجهك عن خطاياي وامح كل آثامي" ودانيال في صلواته "وبينما أنا أتكلم واصلي واعترف بخطيتي وخطية شعبي إسرائيل واطرح تضرعي أمام الرب الهي عن جبل قدس الهي" (دانيال بالتتمة 9: 20) وأيضًا "وصليت إلى الرب الهي واعترفت وقلت أيها الرب الإله العظيم المهوب حافظ العهد والرحمة لمحبيه وحافظي وصاياه أخطأنا وإثمنا وعملنا الشر وتمردنا وحدنا عن وصاياك وعن أحكامك" (دا 9:4).

 صلاه عزرا: "فلما صلى عزرا واعترف وهو باك وساقط أمام بيت الله اجتمع إليه من إسرائيل جماعة كثيرة جدًا من الرجال والنساء والأولاد لان الشعب بكى بكاءْ عظيمًا... فاعترفوا الآن للرب اله آبائكم واعملوا مرضاته وانفصلوا عن شعوب الأرض وعن النساء الغريبة" (عز10: 1-11).

* سر الاعتراف في العهد الجديد

 تسليم سلطان الحل والمغفرة للتلاميذ والرسل جلي وواضح في العهد الجديد وقال الرب لبطرس الرسول "أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات" (مت 16: 19).

  وكرر الرب هذا الوعد للتلاميذ "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء" (مت 18: 18).

 وكرر الرب الوعد أيضًا بعد قيامته "ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو20: 21-23).

 كان كل الذين يؤمنون بالكلمة كانوا يعترفون بخطاياهم للرسل وليوحنا المعمدان "واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم" (مت3: 6) وأيضًا "وكان كثيرون من الذين امنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين إلفًا من الفضة هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة" (اع 19:18).

وصيه يعقوب الرسول بالاعتراف بالزلات وقال "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرًا في فعلها" (يع5: 16) ويوحنا الإنجيلي قال "أن اعترفنا بخطايانا فهو آمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (يوحنا الأولى 1: 9).

 تسليم السر ليس فقط للحل بل أيضًا للربط في الخطية إلى الأبد وهكذا ربط القديس بطرس الرسول سيمون الساحر وأيضًا حله من خطيته عندما اعترف بذنبه إليه "فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر لأن قلبك ليس مستقيما أمام الله فتب من شرك هذا واطلب إلى الله عسى أن يغفر لك فكر قلبك لأني أراك في مرارة المر ورباط الظلم فأجاب سيمون وقال اطلبا أنتما إلى الرب من أجلي لكي لا يأتي علي شيء مما ذكرتما" (أع 8:21-23).

ربط القديس بولس الرسول الزاني الذي في مدينة كورنثوس وعند إحساسه بالحسرة والأسى غفر له خطيته حتى لا يفقد الأمل في التوبة ودعا الأخوة أن يقبلوه معهم في شركتهم مرة أخرى وقد ذكر الرسول بولس ذلك في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس (2: 5) "لكن أن كان أحد قد احزن فإنه لم يحزني بل أحزن جميعكم بعض الحزن لكي لا أثقل مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي من الأكثرين حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحري وتعزونه لئلا يبتلع مثل هذا من الحزن المفرط لذلك أطلب أن تمكنوا له المحبة لأني لهذا كتبت لكي اعرف تزكيتكم هل انتم طائعون في كل شيء والذي تسامحونه بشيء فانا أيضًا لأني أنا ما سامحت به أن كنت قد سامحت بشيء فمن أجلكم بحضرة المسيح لئلا يطمع فينا الشيطان لأننا لا نجهل أفكاره" لذا فان هذا السر قد أعطاه الرب إلى الكهنة وهذا السر الدائم يظل لمغفرة الخطايا "وأما هذا فمن اجل انه يبقى إلى الأبد له كهنوت لا يزول فمن ثم يقدر أن يخلص أيضًا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم" (عب7:25) فلا نخف إذا عندما نسقط في خطيه ما فالرب هو الذي يكمل ضعفنا ويعيننا إلي إن نصل إلي الكمال والقداسة به "يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وان أخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضًا" (1يو2:1).  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

* الاعتراف:

 يقول الكتاب المقدس: "امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن" (1 تس 5: 21). ولذلك فإنك كشاب مسيحي محب لله وغيور على كنيسته ينبغي عليك أن تتأكد من كل فكر أو رأي يقدم لك بأن تقرأ وتبحث، تسأل وتناقش من أجل أن تبني حياتك على الإيمان المستقيم.

وحينما تؤسس حياتك على صخر الإيمان ربنا يسوع المسيح، وتعاليم الكتاب المقدس العظيم، وتعود إلى كتابات الآباء الأولين فإنك ستشعر حتما بالثقة والطمأنينة والفخر حينما ترى كنيستك وهي تعيش الإيمان المسلم من الرب ذاته للرسل الأطهار.

وليكن هدفنا من التعلم أن نمارس ما نتعلمه في حياتنا لكي نستفيد بكل حسن من أجل نمو حياتنا في الإيمان، وانتصارنا على الحية القديمة المدعو إبليس، متطلعين إلى الحياة الأبدية حينما نحيا في حضرة إلهنا، نتمتع به ونتذوق حلاوته.

وفي هذه الكلمات نجيب على سؤال هام هو:

"تمارس الكنيسة سر الاعتراف، فهل توجد أدلة كتابية وتاريخية وآبائية تدل على ضرورة أن يكون الاعتراف أمام الكاهن؟ وهل الاعتراف لله غير كافيًا".

وللإجابة على هذا السؤال ينبغي أن نعلم حقيقتين هامتين أولهما: أن الوحيد القادر على غفران الخطايا هو الله عن طريق دم المسيح المسفوك على عود الصليب. والثانية: عن حياتنا المسيحية، فكل مسيحي هو عضو في جسد المسيح الحي الذي هو كنيسته المجيدة، ورأس هذا الجسد هو المسيح له كل المجد (أف 1: 22).

ومن أجل بنيان هذا الجسد أعطى الله المواهب الروحية المتكاملة فقد "أعطي البعض أن يكونوا رسلا والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح" (اف 4: 11 , 12). ولذلك ينبغي عليك أن لا تحزن إذا وجدت نفسك بحاجة إلى آخر لكي يعمل معك ومن أجلك فبالتأكيد أن الله أعطاك موهبة روحية ولكنه لم يعطك كل المواهب والوظائف اللازمة لتسير في طريق الكمال.

وأعلم أيضًا أنك حينما تخطئ فإنك لا تسئ إلى نفسك فقط وإنما تسئ أيضًا إلى الجسد الذي تنتمي إليه (الكنيسة), كما أنك تسئ أيضًا إلى الله القدوس البار. ولذا فإن الإنسان حينما يخطئ يطالب بأن يندم على خطيئته ويكرهها، ثم يقر بها أمام الكنيسة وحينها يقوم الله بغفران هذه الخطايا. وهذا ما فهمه المسيحيين الأوائل، وهذا ما نراه في سفر الأعمال حينما يقول: "وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم" (أع 19: 18). وقد أعطيت الكنيسة ممثلة في الرسل ومن خلفهم من الأساقفة (اع 20: 28) هذا السلطان من الرب يسوع حينما قال: "كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السموات وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السموات" (مت 16: 19).

وقال أيضًا في سلطة الكنيسة: "وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة، وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار، الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السموات وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء" (مت 18: 17، 18).

وبعد قيامته قال لتلاميذه بعدما نفخ في وجوههم : "اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر لهن ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 20: 22، 23). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولكن، قد يقول قائل أن هذا سلطان عام للجميع وليس للرسل والكهنة فقط فأنا أستطيع أن أحل وأربط كالرسل تمامًا!!

وللإجابة نقول لا فإن الخطاب الموجه في الآيات السابقة كان موجها لقادة الكنيسة ممثلة في الرسل، كما أن أهل كورنثوس لم يستطيعوا ممارسة هذا السلطان إلا حينما مارسه الرسول بولس مع زاني كورنثوس الشهير (1كو 5: 1- 5).

ولا تنسى أن مواهب الروح قد قسمت على الجميع وكما يقول الرسول "فإني أقول بالنعمة المعطاة لي لكل من هو بينكم أن لا يرتئي فوق ما ينبغي آن يرتئي بل يرتئي إلى التعقل كما قسم الله لكل واحد مقدارا من الإيمان" (رو 12: 3).

وهذا ما فهمه جميع الآباء في القرون الأولى ومارسوه بكل قوة وتكلموا عنه وكتبوه في كتاباتهم التي مازالت باقية حتى اليوم ولا يستطيع أحد التشكيك فيها، ولا أظن أن شخصًا منصفًا محبا لله ومهتمًا بخلاص نفسه ينكر آيات الكتاب وتفاسيرها ومن مارسوها ليقدم بدعة لا سند لها من الكتاب أو التاريخ أو أقوال الآباء. وهل يستطيع أحد أن بخرج لنا آية من العهد الجديد تقول: لا تعترفوا على يد الكهنة ؟!!

 الأسرار السبعة       

Read More

ordre bw

 سرّ الكهنوت

هو السرّ الذي يظهر أن حياة الكنيسة موجّهة بكليّتها نحو الله الثالوث ونحو خدمته. وهو العلامة الحسيّة على الشراكة الموجودة بين أعضاء الكنيسة مع المسيح وبين بعضهم البعض. ويعود لوكلاء الأسرار الذين اؤتمنوا على الخدمة في الكنيسة أن يترأسوا الأسرار التي تبني الكنيسة

 

سؤال: يقول الكتاب "وجعلنا ملوكًا وكهنة" (رؤ6:1)، إذن، لماذا تنادون بسر الكهنوت، وهل له أدلة من الكتاب المقدس، وخاصة في العهد الجديد؟

الإجابة:

 سر الكهنوت Priesthood هو تاج الأسرار لأنه بدونه لا يمكن للكنيسة أن تستمر ولا يمكن لأحد أن ينال مواهب الروح القدس بدونه وهذا السر قد تأسس منذ البدء كباقي الأسرار المقدسة.  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

* سر الكهنوت في العهد القديم:

 معني كلمة كاهن خادم وأمر الرب بتقديم الذبيحة عن طريق الكاهن وكلمة كاهن مشتقه من الكلمة العبرية "كوهين" أي المنبئ بأمر الرب والكاهن له منزله النبي وله امتيازات أكثر من الأنبياء إذ أن الكاهن مؤتمن علي الشريعة ومسموح له بتقديم الذبائح إلى الله للتكفير وحمل خطايا الشعب كما ورد في سفر اللاويين وفي تعاليم الرسل في العهد الجديد.

· عهد الرب الإله لإبراهيم في أن يكون أبا لجمهور من الأمم "أما أنا فهوذا عهدي معك وتكون أبًا لجمهور من الأمم فلا يدعى اسمك بعد إبرام بل يكون اسمك إبراهيم لأني أجعلك أبًا لجمهور من الأمم" (تك17:4) وهكذا كان الوعد مع اسحق ابنه (تك26: 2-5) "وظهر له الرب وقال لا تنزل إلى مصر اسكن في الأرض التي أقول لك تغرب في هذه الأرض فأكون معك وأباركك لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد وافي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك وأكثر نسلك كنجوم السماء وأعطي نسلك جميع هذه البلاد وتتبارك في نسلك جميع أمم الأرض من أجل أن إبراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي أوامري وفرائضي وشرائعي "وأيضًا مع يعقوب وباركه وقال له (تك 32: 28) " فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت "ودعا الرب موسي لكي يقود شعبه من ارض مصر" وقال الله أيضًا لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه اله آبائكم إله إبراهيم واله اسحق واله يعقوب أرسلني إليكم هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى دور فدور" ( خر 3: 15) وأقام هارون أخيه لأعانته "فحمي غضب الرب على موسى وقال أليس هرون اللاوي أخاك أنا اعلم انه هو يتكلم وأيضًا ها هو خارج لاستقبالك فحينما يراك يفرح بقلبه فتكلمه وتضع الكلمات في فمه وأنا أكون مع فمك ومع فمه وأعلمكما ماذا تصنعان" ( خر 4: 14) وافرزه هارون وبنيه لوظيفة الكهنوت وأمر موسي بصناعه ثياب الكهنوت المقدسة له ولأبنائه والإصحاح (28) من سفر الخروج يتكلم بكل تفاصيل ملابس الكهنوت "واصنع ثيابا مقدسة لهرون أخيك للمجد والبهاء وتكلم جميع حكماء القلوب الذين ملأتهم روح حكمة أن يصنعوا ثياب هرون لتقديسه ليكهن لي وهذه هي الثياب التي يصنعونها صدرة ورداء وجبة وقميص مخرم وعمامة ومنطقة فيصنعون ثيابا مقدسة لهرون أخيك ولبنيه ليكهن لي وهم يأخذون الذهب والاسمانجوني والارجوان والقرمز والبوص فيصنعون الرداء من ذهب واسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم صنعة حائك حاذق يكون له كتفان موصولان في طرفيه ليتصل وزنار شده الذي عليه يكون منه كصنعته من ذهب واسمانجوني وقرمز وبوص مبروم" ونلاحظ أن كل شيء من ملابس الكهنوت يشير إلى مغزى روحي.

· إن من اهتمام الرب بالكهنوت انه أوصي موسي أن يصنع لأخيه هارون ثيابا مقدسه للمجد والبهاء، وتصنع من الكتان النقي الأبيض رمز للنقاوة والطهارة التي لرئيس الكهنة، وتصنع واسعة جدا لاتساعه صدره وطول ألاناه علي الخطاة وهو الحامل خطايا شعبه بداخله. ويلبس أيضًا الجبة التي مثل العباءة التي تصنع من الاسمانجوني الحرير رمز للسماء.. هكذا أيضا كان رب المجد يسوع المسيح طويل الأناة علي الخطأة ومحب للكل وكان يجول يصنع خيرا، العمامة التي علي رأسه هي كتاج وعليه صفيحه من ذهب مكتوب عليها قدس للرب "لان الرب قدسه" أو انه كرس حياته للخدمة. أما المنطقة التي من الجلد التي علي وسطه ترمز للاستعداد للعمل وهكذا الرب الذي قال "من أجلهم أقدس أنا ذاتي لكي يكونوا هم مقدسين في الحق "لذا يتنبأ عنه اشعياء(اش11:5) "يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالأنصاف لبائسي الأرض ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه ويكون البر منطقة متنيه والأمانة منطقة حقويه".

· اول رئيس كهنة هو ملكيصادق كاهن الله العلي (تك 14) الذي كانت ذبيحته من الخبز والخمر ومذبحة في الأرض كلها وهو بلا أب وبلا أم وبلا نسب وهو مشبه بابن الله، وهو الذي بارك إبراهيم مع أنة كان اصغر منه (عب 7).  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

· وطقس سيامة الكاهن قد ذكر في الكتاب المقدس حيث يمسح بالمسحة المقدسة وتصنع هذه المسحة من افخر الأطياب من المر والسليخه والقرفة العطره وقصب الزريره ومن زيت الزيتون"وهذا ما تصنعه لهم لتقديسهم ليكهنوا لي خذ ثورا واحدا ابن بقر وكبشين صحيحين وخبز فطير وأقراص فطير ملتوتة بزيت ورقاق فطير مدهونة بزيت من دقيق حنطة تصنعها وتجعلها في سلة واحدة وتقدمها في السلة مع الثور والكبشين وتقدم هرون وبنيه إلى باب خيمة الاجتماع وتغسلهم بماء وتأخذ الثياب وتلبس هرون القميص وجبة الرداء والرداء والصدرة وتشده بزنار الرداء وتضع العمامة على رأسه وتجعل الإكليل المقدس على العمامة وتأخذ دهن المسحة وتسكبه على رأسه وتمسحه وتقدم بنيه وتلبسهم أقمصة" (خر29) وبعد سيامة الكاهن يقدم قربان  لله من أبناء الكاهن من أجل سيامة والدهم في يوم مسحته ( لا6:19-23 ) ويبدأ الكاهن خدمته من بعد الثلاثون سنه من عمره (عدد4:3) "من ابن ثلاثين سنة فصاعدا إلى ابن خمسين سنة كل داخل في الجند ليعمل عملا في خيمة الاجتماع" وهناك وصايا وشروط علي سلوك الكاهن بان "وقال الرب لموسى كلم الكهنة بني هرون وقل لهم لا يتنجس احد منكم لميت في قومه إلا لأقربائه الأقرب إليه أمه وأبيه وابنه وابنته وأخيه.... والكاهن الأعظم بين أخوته الذي صب على رأسه دهن المسحة وملئت يده ليلبس الثياب لا يكشف رأسه ولا يشق ثيابه ولا يأتي إلى نفس ميتة ولا يتنجس لأبيه أو أمه ولا يخرج من المقدس لئلا يدنس مقدس إلهه لان إكليل دهن مسحة إلهه عليه أنا الرب هذا يأخذ امرأة عذراء ... إذا كان رجل من نسلك في أجيالهم فيه عيب فلا يتقدم ليقرب خبز إلهه " وهناك الكثير من الوصايا للكهنة ويمكن الاطلاع عليها في (عدد 6: 22) وأيضًا (عدد16: 1-31) وأيضًا (لا21) و(لا22).

· كل من سيم كاهن للرب يجب أن يدهن بزيت المسحة المقدسة لحلول روح الحكمة والفهم روح الله القدوس وهكذا كان عالي الكاهن وصموئيل وداود وشاول وعزرا وزربابل و ابياثار الكاهن ( 1صم 23: 9) واخيمالك بن اخيطوب ويهوياداع (2مل11: 9) وحلقيا الكاهن (2مل22: 4) ويهوصادق (حجي1: 1) وفينحاس (يش 22: 30) واليعازر (يش22: 31) واوريا الكاهن ( 2مل 16: 10) وصادوق (2صم15: 27).

· ومن مسئوليات ووظائف الكاهن في العهد القديم هي:

1. حراسة المقدس المقدس الذي لخيمة الاجتماع (عدد3: 38).

2. إ سراج المنارة في خيمة الاجتماع بزيت زيتون علي الدوام (خر 27:20).

3. تقديم الذبيحة أمام الرب لصنع السلام بين الله والناس "والنار على المذبح تتقد عليه لا تطفأ ويشعل عليها الكاهن حطبا كل صباح ويرتب عليها المحرقة ويوقد عليها شحم ذبائح السلامة نار دائمة تتقد على المذبح لا تطفأ" (لا 6: 12و13).

4. تغطية القدس وجمع أمتعته عند ارتحال المحلة (عدد4:2-20).

5. إحراق البخور أمام مذبح البخور (خر30:7-10).

6. مباركة الشعب " كلم هرون وبنيه قائلا هكذا تباركون بني إسرائيل قائلين لهم يباركك الرب ويحرسك يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاما فيجعلون اسمي على بني إسرائيل وأنا أباركهم" (عدد6: 24).

7. تعليم الشريعة للشعب (لا10: 11) "وللتمييز بين المقدس والمحلل وبين النجس والطاهر ولتعليم بني إسرائيل جميع الفرائض التي كلمهم الرب بها بيد موسى" ولأنه من فم الكاهن تخرج الشريعة.

8. تطهير النجس من خطاياه  (لا15: 14و15).

9. يحكم علي نجاسة الإنسان الذي به البرص ويطهر من لم يكن مصاب به (لا13: 1-8).

10. حمل تابوت العهد  (يش3: 6-17).

11. ضرب أبواق الفضة لمناداة الجماعة ولارتحال المحلة (عد10: 1-10).

* الكهنوت في العهد الجديد:

1. في بداية خدمة الرب يسوع أختار الرب التلاميذ ودعاهم للخدمة "ولما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم أيضًا رسلا" (لو6:13) "وبعد ذلك عين سبعين آخرين أيضًا وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي" (لو10: 1) وقال لهم "فقال لهم أن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده اذهبوا ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب" وأيضًا في (يو15: 16) "ليس انتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي".  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

1. أعطاهم الرب سلطان غفران الخطايا "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء" (مت18: 18) وكرر الرب الوعد أيضًا بعد قيامته" ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 20: 21-23) كان كل الذين يؤمنون بالكلمة كانوا يعترفون بخطاياهم للرسل وليوحنا المعمدان "واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم" (مت3: 6) وأيضًا "وكان كثيرون من الذين امنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفًا من الفضة هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة" (اع19:18) وصيه يعقوب الرسول بالاعتراف بالزلات وقال "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها" (يعقوب 5: 16) ويوحنا الإنجيلي قال"أن اعترفنا بخطايانا فهو آمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (يوحنا الأولى 1: 9) تسليم السر ليس فقط للحل بل أيضًا للربط في الخطية إلى الأبد وهكذا ربط القديس بطرس الرسول سيمون الساحر وأيضاَ حله من خطيته عندما اعترف بذنبه إليه " فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت إن تقتني موهبة الله بدراهم ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر لان قلبك ليس مستقيما أمام الله فتب من شرك هذا واطلب إلى الله عسى إن يغفر لك فكر قلبك لأني أراك في مرارة المر ورباط الظلم فأجاب سيمون وقال اطلبا أنتما إلى الرب من اجلي لكي لا يأتي علي شيء مما ذكرتما" (اع 8:21-23)

2. أعطاهم الرب سلطان الشفاء وإخراج الشياطين المرضي "ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف" (لو9: 1) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا)و"يضعون أيديهم على المرضى فيبرأون" (مر16: 18) "وأقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا ويكون لهم سلطان على شفاء الإمراض وإخراج الشياطين" (مر3: 15).

3. أعطاهم الرب سلطان سيامة الكهنة و الأساقفة وتسليم ووضع الأيادي والفرز للخدمة وهناك مجموعه من الآيات التي تثبت ذلك:

· "وهو أعطى البعض إن يكونوا رسلا والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح الى ان ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله إلى إنسان كامل إلى قياس قامة ملء المسيح" (افس 4: 11).

· "ألعل الجميع رسل ألعل الجميع أنبياء ألعل الجميع معلمون ألعل الجميع أصحاب قوات" (1كو12: 29).

· "وكيف يكرزون أن لم يرسلوا كما هو مكتوب ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات" (رؤ10).

· "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أع 13).

· "فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما فهذان إذ أرسلا من الروح القدس انحدرا إلى سلوكية" (أع 13).

· "ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا أنبوة فبالنسبة إلى الإيمان أم خدمة ففي الخدمة أم المعلم ففي التعليم أم الواعظ ففي الوعظ المعطي فبسخاء المدبر فباجتهاد الراحم فبسرور" (رو 12)، وهكذا الروح القدس يعمل إلى الآن.

· (1تي5: 19-22) "لا تقبل شكاية على شيخ (قس) إلا على شاهدين أو ثلاثة شهود... لا تضع يدا على احد بالعجلة" وقال أيضًا لطيطس تلميذة "من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم في كل مدينة شيوخا كما أوصيتك" (تي1: 5).

· (1تي5: 17) "أما الشيوخ المدبرون حسنا فليحسبوا أهلًا لكرامة مضاعفة ولا سيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم" هكذا يوصي الرسول بولس إلى كل القسوس أو الكهنة الذين يتعبون في الكلمة والتعليم.

4.  أرسلهم الرب للكرازة وقال لهم "دفع إلى كل سلطان في السماء وعلى الأرض فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين" ( مت28: 19) وفي الإصحاح العاشر من إنجيل معلمنا لوقا قال لهم الرب أيضًا "أية مدينة دخلتموها وقبلوكم فكلوا مما يقدم لكم واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله وأية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا إلى شوارعها وقولوا حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم ولكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله .... الذي يسمع منكم يسمع مني والذي يرذلكم يرذلني والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني. ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات".

5. أعطى الرب يسوع تلاميذه الأطهار سلطان أعطاء الروح القدس للفرز للكهنوت وأقام الرسل سبعة شمامسة بعد أن اختارهم الشعب ووضعوا عليهم الأيادي "فاختاروا استفانوس رجلًا مملوًا من الإيمان والروح القدس وفيلبس وبروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس ونيقولاوس دخيلا إنطاكيا الذين أقاموهم أمام الرسل فصلوا ووضعوا عليهم الأيادي وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في أورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان" (اع 6: 2-6) وأقاموا كهنه وأساقفة في كل كنيسة "بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح إلى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي مع أساقفة وشمامسة" (في1: 1).

6.   في وصايا الرسل والتلاميذ نجد مدي احترام الكهنوت "احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع20: 28) وفي وصايا الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس نجد مدي عظمة مسؤولية الأسقف "صادقة هي الكلمة أن ابتغى احد الأسقفية فيشتهي عملا صالحا فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة صاحيًا عاقلًا محتشمًا مضيفًا للغرباء صالحًا للتعليم غير مدمن الخمر ولإضراب ولا طامع بالربح القبيح بل حليما غير مخاصم ولا محب للمال يدبر بيته حسنا له أولاد في الخضوع بكل وقار وإنما إن كان احد لا يعرف إن يدبر بيته فكيف يعتني بكنيسة الله غير حديث الإيمان لئلا يتصلف فيسقط في دينونة إبليس ويجب أيضًا أن تكون له شهادة حسنة من الذين هم من خارج لئلا يسقط في تعيير وفخ إبليس" (1تي3) وعن شروط الشموسية يقول "يجب ان يكون الشمامسة ذوي وقار لا ذوي لسانين غير مولعين بالخمر الكثير ولا طامعين بالربح القبيح ولهم سر الإيمان بضمير طاهر وإنما هؤلاء أيضًا ليختبروا أولًا ثم يتشمسوا أن كانوا بلا لوم.... ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين أولادهم وبيوتهم حسنا لان الذين تشمسوا حسنا يقتنون لأنفسهم درجة حسنة وثقة كثيرة في الإيمان" (1تي3) ويوصي الرسول بولس تلميذه تيموثاوس قائلًا "أوص بهذا وعلم لا يستهن احد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الإيمان في الطهارة إلى أن أجيء أعكف على القراءة والوعظ والتعليم لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع أيدي المشيخة اهتم بهذا كن فيه لكي يكون تقدمك ظاهرا في كل شيء لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك لأنك إذا فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا" (1تي4: 11-17) وعن احتمال الألم في الخدمة ينصحه في الرسالة الثانية قائلا "أكرز بالكلمة أعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب وبخ انتهر عظ بكل أناة وتعليم لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلى الخرافات وأما أنت فاصح في كل شيء احتمل المشقات اعمل عمل المبشر تمم خدمتك" (2تي4:2-5) وفي رسالته إلى تيطس يقول الرسول بولس عن الأسقفية "لأنه يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل الله غير معجب بنفسه ولا غضوب ولا مدمن الخمر ولا ضراب ولا طامع في الربح القبيح" (تيطس 1: 7).

7.  لذا نجد في الخلاصة أن الرسل اختاروا أساقفة و قسوس وشمامسة للخدمة والرعاية الروحية والرسل نفذوا وصية الرب وهذا تطبيق عن كلام الرب لهم عن ملكوت الله وعن كيفيه تأسيس كنيسته "وانتخبا لهم قسوسًا في كل كنيسة ثم صليا بأصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد امنوا به (أع14: 23).

 الأسرار السبعة       

Read More

mariage bw

 سرّ الزواج

يظهر هذا السرّ بنوع خاص التزام الله في تاريخ البشريّة. وهو يظهر إيمان الكنيسة بالله خالق العهد وبالبشرية القادرة على الالتزام بهذا العهد في جماعة حياة وحبّ عميق مبنية على عهد الزوجين أي على القبول والرضى الشخصي بينهما والذي لا رجوع عنه
الاحتفال بسر الزواج يعني أن الزوجين يقومان بفعل إيمان ورجاء ومحبة بالحبّ وبالحياة في الوقت الحاضر وفي المستقبل.

سؤال: ما الدليل بأن الزواج هو سرًا مقدسًا؟

الإجابة:

* سر الزواج و العهد القديم

 1. سر الزواج Holy Matrimonyهو من أول الإسرار التي أسسها الرب الإله منذ بدء الخليقة وهو الذي قام بنفسه بإتمام هذا السر عندما رأي انه "ليس جيدًا أن يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره.... فأوقع الرب الإله سباتًا على آدم فنام فاخذ واحدة من أضلاعه وملاء مكانها لحما وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من ادم امرأة واحضرها إلى ادم فقال ادم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي هذه تدعى امرأة لأنها من امرؤ أخذت لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدًا واحدًا" (تكوين 2: 18-22).

 2. لذا فان الزواج هو سر مقدس وهناك الكثير من الشواهد علي عظمة هذا السر فنجد الحكيم سليمان يقول "من يجد زوجة يجد خيرًا وينال رضى من الرب" (أمثال 22:18) ويقول أيضًا "لأنه أن وقع احدهما يقيمه رفيقه وويل لمن هو وحده إن وقع إذ ليس ثان ليقيمه. أيضًا أن اضطجع اثنان يكون لهما دفء أما الوحيد فكيف يدفأ" (الجامعة 4: 10).

 3. نجد أن سليمان الحكيم هو أكثر الحكماء الذين تكلموا عن عظمة السر وعن مكانة المرأة الفاضلة المتقية الرب الإله ويتكلم بإسهاب في الأصحاح الأخير من سفر الأمثال ويقول "امرأة فاضلة من يجدها لان ثمنها يفوق اللآلئ بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج إلى غنيمة تصنع له خيرًا لا شرًا كل أيام حياتها.... زوجها معروف في الأبواب حين يجلس بين مشايخ الأرض... العز والبهاء لباسها وتضحك على الزمن الآتي تفتح فمها بالحكمة وفي لسانها سنة المعروف تراقب طرق أهل بيتها ولا تأكل خبز الكسل يقوم أولادها ويطوبونها زوجها أيضا فيمدحها بنات كثيرات عملن فضلًا أما أنت ففقت عليهن جميعا الحسن غش والجمال باطل أما المرأة المتقية الرب فهي تمدح أعطوها من ثمر يديها ولتمدحها أعمالها في الأبواب" وتكلم كثيرا في سفر الأمثال وقال "من يجد زوجة يجد خيرا وينال رضى من الرب" (ام18: 22) وأيضًا "البيت والثروة ميراث من الآباء أما الزوجة المتعقلة فمن عند الرب" (ام19: 14) وأيضا "المرأة الفاضلة تاج لبعلها أما المخزية فكنخر في عظامه" (ام 12:4).  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

 4. وعن الطلاق في العهد القديم يقول الرب يسوع "أن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم ولكن من البدء لم يكن هكذا" (متى 3:19) حيث جاء ذكر الطلاق في سفر التثنية "ذا اخذ رجل امرأة وتزوج بها فان لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته ومتى خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر" (سفر التثنية 24: 1و2) وقد خلق الله لآدم زوجه واحده التي هي حواء ومن أجل قساوة قلوبهم أذن لهم الرب بالطلاق ولكن فعل الإسرائيليين الشر في عيني الرب إذ كان الرجل منهم يطلق امرأة شبابه بلا سبب من اجل الزواج بأخرى ففي سفر ملاخي نري كيف أن الرب يكره الطلاق " فقلتم لماذا من اجل أن الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي أنت غدرت بها وهي قرينتك وامرأة عهدك أفلم يفعل واحد وله بقية الروح ولماذا الواحد طالبا زرع الله فاحذروا لروحكم ولا يغدر احد بامرأة شبابه لأنه يكره الطلاق قال الرب اله إسرائيل وان يغطي احد الظلم بثوبه قال رب الجنود فاحذروا لروحكم لئلا تغدروا فقلتم لماذا من أجل أن الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي أنت غدرت بها وهي قرينتك وامرأة عهدك أفلم يفعل واحد وله بقية الروح ولماذا الواحد طالبا زرع الله فاحذروا لروحكم ولا يغدر احد بامرأة شبابه لأنه يكره الطلاق قال الرب اله إسرائيل وان يغطي احد الظلم بثوبه قال رب الجنود فاحذروا لروحكم لئلا تغدروا" (ملاخي 2: 14).

* سر الزواج و العهد الجديد

 1.  بارك الرب يسوع سر الزواج وقال: "أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى وقال من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدًا واحدًا إذًا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان.... إن مَنْ طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني والذي يتزوج بمطلقة يزني قال له تلاميذه إن كان هكذا أمر الرجل مع المرأة فلا يوافق أن يتزوج فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين أعطي لهم لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم ويوجد خصيان خصاهم الناس ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات من استطاع أن يقبل فليقبل" (إنجيل متى 19).

 2.  لقد كرم الآباء الرسل سر الزواج إذ قال الرسول بولس في ذلك قائلا" ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس وأما العاهرون والزناة فسيدينهم الله" (الرسالة إلى العبرانيين 13:4) ووجه الرسل رسائل من أجل أن يكون الزواج مقدس وان يكون السلوك الأسرى لائق لوحدانية الأسرة فالرجل والمرأة لن يصبحوا اثنين بل واحد وكل واحد منهم يجب أن يقدم نفسه للآخر عن حب لذا ينصحهم بطرس الرسول قائلا "أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وان كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف ولا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب بل إنسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن.. فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات أيضًا المتوكلات على الله يزين أنفسهن خاضعات لرجالهن كما كانت سارة تطيع إبراهيم داعية إياه سيدها التي صرتن أولادها صانعات خيرا وغير خائفات خوفا البتة كذلكم أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف معطين إياهن كرامة كالوارثات أيضًا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم" (رسالة بطرس الأولى 3:5-7).  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

 3.  كما أن المحبة هي أم الفضائل وهي المنبع فهي أيضا أساس سر الزواج "أيتها النساء اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب أيها الرجال أحبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهن"(كولوسي 3: 18) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولذا ينصح بولس الرسول النساء "أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب لان الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضًا رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة.... كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم من يحب امرأته يحب نفسه فانه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضًا للكنيسة. لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدًا واحدًا هذا السر عظيم ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة وأما أنتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه وأما المرأة فلتهب رجلها" (افسس 5: 22-33).

4.  وعن سمو الرهبنة واختلافه مع سر الزواج المقدس قال بولس الرسول البتول "فحسن للرجل أن لا يمس امرأة ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها ليوف الرجل المرأة حقها الواجب وكذلك المرأة أيضًا الرجل ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل وكذلك الرجل أيضًا ليس له تسلط على جسده بل للمرأة لا يسلب أحدكم الآخر إلا أن يكون على موافقة إلى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا أيضًا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم ولكن أقول هذا على سبيل الإذن لا على سبيل الأمر لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله الواحد هكذا والآخر هكذا ولكن أقول لغير المتزوجين وللأرامل انه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا ولكن إن لم يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا لان التزوج أصلح من التحرق وأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب أن لا تفارق المرأة رجلها وان فارقته فلتلبث غير متزوجة أو لتصالح رجلها ولا يترك الرجل امرأته وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب أن كان أخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي أن تسكن معه فلا يتركها" (رسالة كورنثوس الأولى 7: 1-10) وهذا يتطابق معا أقوال الرب يسوع بأنه "يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم ويوجد خصيان خصاهم الناس ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات" ومع قوله "مَنْ أحب أبًا أو أمًا أكثر مني فلا يستحقني ومن أحب ابنًا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني" (متى 10: 37) وقال أيضًا "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك (أنجيل لوقا 10: 27).

 .  وعن كيفيه الاختيار بين سر الزواج والبتولية في المسيح يقول بولس الرسول "وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن ولكنني أعطي رأيًا كمن رحمه الرب أن يكون أمينًا فأظن أن هذا حسن لسبب الضيق الحاضر انه حسن للإنسان أن يكون هكذا أنت مرتبط بامرأة فلا تطلب الانفصال أنت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة لكنك وان تزوجت لم تخطئ وان تزوجت العذراء لم تخطئ ولكن مثل هؤلاء يكون لهم ضيق في الجسد وأما أنا فاني أشفق عليكم فأقول هذا أيها الأخوة الوقت منذ الآن مقصر لكي يكون الذين لهم نساء كان ليس لهم والذين يبكون كأنهم لا يبكون والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون والذين يشترون كأنهم لا يملكون والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه لان هيئة هذا العالم تزول فأريد أن تكونوا بلا هم غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضي الرب وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته أن بين الزوجة والعذراء فرقا غير المتزوجة تهتم في ما للرب لتكون مقدسة جسدا وروحا وأما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضي رجلها هذا أقوله لخيركم ليس لكي القي عليكم وهقًا بل لأجل اللياقة والمثابرة للرب من دون ارتباك ولكن إن كان احد يظن انه يعمل بدون لياقة نحو عذرائه إذا تجاوزت الوقت وهكذا لزم أن يصير فليفعل ما يريد انه لا يخطئ فليتزوجا وأما من أقام راسخًا في قلبه وليس له اضطرار بل له سلطان على إرادته وقد عزم على هذا في قلبه أن يحفظ عذراءه فحسنًا يفعل إذا من زوج فحسنا يفعل ومن لا يزوج يفعل أحسن المرأة مرتبطة بالناموس ما دام رجلها حيا ولكن إن مات رجلها فهي حرة لكي تتزوج بمن تريد في الرب فقط ولكنها أكثر غبطة إن لبثت هكذا بحسب رأيي وأظن إني أنا أيضًا عندي روح الله " (1كو7: 25 ). إن البتولية مع الفضيلة أجمل فان معها ذكرا خالدا لأنها تبقى معلومة عند الله والناس (سفر الحكمة 4: 1) وعن قيمه ترك العالم كله من اجل الرب "الحق أقول لكم ليس احد ترك بيتا أو أخوة أو أخوات أو أبًا أو أمًا أو امرأة أو أولادًا أو حقولًا لأجلي ولأجل الإنجيل إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتا وأخوة وأخوات وأمهات وأولادًا وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية ولكن كثيرون أولون يكونون آخرين والآخرون أولين" (إنجيل مرقس 10:29) وفي موضع آخر يقول الرب يسوع "وكل من ترك بيوتًا أو أخوة أو أخوات أو أبًا أو أمًا أو امرأة أو أولادًا أو حقولًا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية" (مت19:29).

 الأسرار السبعة       

Read More

eucharistie bw

 سرّ الافخارستيا

ثالت أسرار التنشئة، الافخارستيا هي السرّ الوحيد بينها الذي يُعطى بتواتر وهذا علامة على أن التنشئة المسيحية وإن كانت كاملة فهي لا تنتهي. والافخارستيا هي "مصدر الحياة المسيحية وقمّتها"، سرّ الفصح أي العبور تذكرنا أننا لا ننتهِ يومًا من العبور من الموت إلى الحياة للخروج من الخطيئة وبالتالي إعلان عظائم الله وفعاله في حياتنا. 
والافخارستيا تعني أن على المؤمن أن يعبر يوميًا وهذا العبور هو هبة حياتنا طعامًا من أجل اخوتنا وأخواتنا الذين نصادفهم كل يوم. وتعلمنا أن المشاركة في سر المسيح الفصحي تعني أن نختار ما اختاره المسيح أي أن نقبل حياتنا بكليتها عطية من الآب وأن نقدمها فعل شكر له.

سؤال: أليس سر التناول (الإفخارستيا) هو للذكرى فقط؟! وهل من دليل على ممارسته في العهد الجديد؟!

الإجابة:

سر الافخارستيا Eucharist في الكتاب المقدس:

أسس الرب يسوع هذا السر لان به الثبات فيه "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه" (يو6 : 56) وبه ننال الحياة الأبدية "أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل احد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم" (يو6 : 51).  وبه ننال الخلاص والاستنارة "الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا" (كولوسي 1 : 14).

وقد قال الرب للتلاميذ "هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم، اصنعوا هذا لذكري" (لو19:22).  قال هذا للرسل وهم مجتمعون معه في العلية يوم خميس العهدولهذا فإن بولس الرسول حينما يتعرض لهذا الأمر يقول: "كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح؟!  الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟!" (1كو16:10).  فقال: "نبارك ونكسر"، دليل على الفعل، وقال "شركة دم المسيح" دلالة على قدسية هذا الأمر وأنه سر مقدس.

 رموز سر التناول في العهد القديم

  1. ذبيحة ملكي صادق التي كانت من خبز وخمر "وملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا وخمرا وكان كاهنا لله العلي وباركه وقال مبارك إبرام من الله العلي مالك السماوات والأرض" (الخروج 14) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وقد ذكر الرسول بولس أن "ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل إبراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه الذي قسم له إبراهيم عشرا من كل شيء المترجم أولًا ملك البر ثم أيضًا ملك ساليم إى ملك السلام بلا آب بلا أم بلا نسب لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا إلى الأبد" (عبرانيين 7).  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

  2. الجمرة التي وضعها الملاك علي شفتي إشعياء النبي: "في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملا الهيكل السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة أجنحة باثنين يغطي وجهه وباثنين يغطي رجليه وباثنين يطير وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض فاهتزت أساسات العتب من صوت الصارخ وامتلأ البيت دخانا فقلت ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد رأتا الملك رب الجنود فطار إلى واحد من السرافيم وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح ومس بها فمي وقال أن هذه قد مست شفتيك فانتزع إثمك وكفر عن خطيتك" (اشعيا 6: 1-7).  فكانت حقا هذه الجمرة هي التناول المقدس الذي يعطي لمغفرة الخطايا "لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا" (متى 26: 28).

  3. المن النازل من السماء: كان المن رمزًا جليا لجسد الرب لان التناول المقدس "هو الخبز الذي نزل من السماء ليس كما أكل آباؤكم المن وماتوا من يأكل هذا الخبز فانه يحيا إلى الأبد" (يو6 : 58) "وأما المن فكان كبزر الكزبرة ومنظره كمنظر المقل كان الشعب يطوفون ليلتقطوه ثم يطحنونه بالرحى أو يدقونه في الهاون ويطبخونه في القدور ويعملونه ملأت وكان طعمه كطعم قطائف بزيت ومتى نزل الندى على المحلة ليلا كان ينزل المن معه" (عدد 11) وفي (مزامير 105: 40 ) "سألوا فأتاهم بالسلوى وخبز السماء أشبعهم" وقارن الرب جسده الحبيب بالمن في (يو6: 47 ) "الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية أنا هو خبز الحياة آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل احد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطى هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم... الحق الحق أقول لكم انتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان لان هذا الله الآب قد ختمه....الحق الحق أقول لكم ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء لان خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم فقالوا له يا سيد أعطنا في كل حين هذا الخبز فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة من يقبل إلى فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا".

  4. خروف الفصح: إن للتناول المقدس له قدسيته الخاصة ويجب التناول منه باستحقاق أي التوبة والنقاوة والإيمان بفاعليه السر وقد شرح الرسول بولس ذلك "إن الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها اخذ خبزا وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم اصنعوا هذا لذكري كذلك ألكاس أيضًا بعدما تعشوا قائلًا هذه ألكاس هي العهد الجديد بدمي اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري فأنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء إذا أي من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب ودمه ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من ألكاس لان الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب من اجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون" (1كو11) وفي رسالته إلى أهل كورونثوس الأول الأصحاح العاشر قال " كاس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح؟ فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد".

*أهمية التناول وفائدته:

1- أول أهمية له هي الثبات في الرب: "من يأكل جسدي ويشرب دمي، يثبت فيَّ وأنه فيه" (يو56:6).

2- كذلك التناول هو الخبز الروحي: "من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو54:6). "من يأكل هذا الخبز، فإنه يحيا إلى الأبد" (يو58:6).  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

3- هذا التناول هو عملية تطعيم كما في الأشجار (رو17:11؛ يو5:15).

4- كما نقول في القداس: "يُعطى عنّا خلاصًا، وغفرانًا للخطايا، وحياة أبدية لمن يتناول منه"، مثل قول الكتاب في (عب22:9؛ 1يو7:1).

6- التناول أيضًا هو عهد مع الله: فنقول في القداس الإلهي قول الكتاب "لأنه في كل مرة تأكلون من هذا الخبز، وتشربون من هذه الكأس، تبشرون بموتي، وتعترفون بقيامتي، وتذكرونني إلى أن أجيء" (1كو26:11).

 

الأسرار السبعة       

Read More

tathbeet bw

سرّ التثبيت

ثاني أسرار التنشئة، يبيّن سر التثبيت لكلّ معمّد أن الحياة الجديدة بالمسيح هي حياة يقودها الروح القدس. فأن يموت المعمّد عن الخطيئة كلّ يوم يعني أنه يعيش بالروح القدس ويقبل هباته وعطاياه المتنوعة
والتثبيت هو ختم الروح الحيّ والمحيي الذي يجعل من كلّ معمّد عضوًا في شعب الله مرسلاً ومسؤولاً عن إعلان عظائمه في تاريخ البشرية وبالتالي عن نشر ملكوت الله.


سؤال: ما هو سر الميرون الذي يلحق بسر المعمودية (سر المسحة المقدسة)؟

 الإجابة:

كان لهذا السر أهميه قصوى لآباء العهد القديم:-

 1.  دهن المسحة المقدسة كان للتكريز. حينما كرس (بمعني خصص أو قدس) أبينا أب الآباء يعقوب حينما دشن الحجر الذي رأي من عليه السلم والرب عليه (تك 28: 18) "وبكر يعقوب في الصباح واخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه وأقامه عمودًا وصب زيتا على رأسه ودعا اسم ذلك المكان بيت ايل ولكن اسم المدينة أولًا كان لوز".

  2.  دهن المسحة صنعه موسي وهارون حسب أمر الرب له لكي بواسطة هذا الدهن (الزيت) يحل روح الله قديمًا علي الكهنة والملوك والأواني المقدسة والأماكن المقدسة (خر 30: 22-33) "وكلم الرب موسى قائلا: وأنت تأخذ لك افخر الأطياب مرا قاطرًا خمس مئة شاقل وقرفة عطرة نصف ذلك مئتين وخمسين وقصب الذريرة مئتين وخمسين وسليخة خمس مئة بشاقل القدس ومن زيت الزيتون هينا وتصنعه دهنا مقدسا للمسحة عطر عطارة صنعة العطار دهنًا مقدسًا للمسحة يكون وتمسح به خيمة الاجتماع و تابوت الشهادة والمائدة وكل أنيتها والمنارة وآنيتها و مذبح البخور و مذبح المحرقة وكل آنيته و المرحضة وقاعدتها وتقدسها فتكون قدس أقداس كل ما مسها يكون مقدسا وتمسح هرون وبنيه وتقدسهم ليكهنوا لي وتكلم بني إسرائيل قائلا يكون هذا لي دهنا مقدسا للمسحة في أجيالكم على جسد إنسان لا يسكب وعلى مقاديره لا تصنعوا مثله مقدس هو ويكون مقدسا عندكم كل من ركب مثله ومن جعل منه على أجنبي يقطع من شعبه".  وأيضًا في (لاويين 8: 1-13) "وكلم الرب موسى قائلًا خذ هرون وبنيه معه والثياب ودهن المسحة وثور الخطية والكبشين وسل الفطير واجمع كل الجماعة إلى باب خيمة الاجتماع ففعل موسى كما أمره الرب فاجتمعت الجماعة إلى باب خيمة الاجتماع ثم قال موسى للجماعة هذا ما أمر الرب أن يفعل فقدم موسى هرون وبنيه وغسلهم بماء وجعل عليه القميص ونطقه بالمنطقة والبسه الجبة وجعل عليه الرداء ونطقه بزنار الرداء وشده به ووضع عليه الصدرة وجعل في الصدرة الأوريم والتميم ووضع العمامة على رأسه ووضع على العمامة إلى جهة وجهه صفيحة الذهب الإكليل المقدس كما أمر الرب موسى ثم اخذ موسى دهن المسحة ومسح المسكن وكل ما فيه وقدسه ونضح منه على المذبح سبع مرات ومسح المذبح وجميع آنيته والمرحضة وقاعدتها لتقديسها وصب من دهن المسحة على رأس هرون ومسحه لتقديسه، ثم قدم موسى بني هرون وألبسهم أقمصة ونطقهم بمناطق وشد لهم قلانس كما أمر الرب موسى".  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

 

  3.  كان زيت المسحة المقدسة يستخدم في مسح الكهنة والأنبياء والملوك: وهكذا حل الروح القدس بالمسحة المقدسة علي ملوك إسرائيل مثل:

 ·  شاول بن قيس: "فاخذ صموئيل قنينة الدهن وصب على رأسه وقبله وقال أليس لان الرب قد مسحك على ميراثه رئيسا" (1صم 10: 1) ونجد شواهد كثيرة علي زيت المسحة المقدسة " وتمسحهم كما مسحت آباءهم ليكهنوا لي ويكون ذلك لتصير لهم مسحتهم كهنوتًا أبديًا في أجيالهم" (خر40: 15) + تلك مسحة هرون ومسحة بنيه من وقائد الرب يوم تقديمهم ليكهنوا للرب التي أمر الرب إن تعطى لهم يوم مسحه إياهم من بني إسرائيل فريضة دهرية في أجيالهم" (لا7: 36) + "هذا تدشين المذبح يوم مسحه من رؤساء إسرائيل أطباق فضة اثنا عشر ومناضح فضة اثنتا عشرة وصحون ذهب اثنا عشر" (عد7: 84).

 ·  داود بن يسي: "فأخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط أخوته وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا ثم قام صموئيل وذهب إلى الرامة وذهب روح الرب من عند شاول وبغتة روح ردي من قبل الرب" (1صم 16: 13).

 ·  سليمان بن داود: "وقال الملك داود ادع لي صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع فدخلوا إلى أمام الملك فقال الملك لهم خذوا معكم عبيد سيدكم واركبوا سليمان ابني على البغلة التي لي وانزلوا به إلى جيحون وليمسحه هناك صادوق الكاهن وناثان النبي ملكا على إسرائيل واضربوا بالبوق وقولوا ليحي الملك سليمان" (1مل1: 32).

 ·  إيليا مسح اليشع بواسطة رداءه ليحل الروح القدس عليه: وهذا يشبه وضع الأيادي في العهد الجديد. فنجد في الإصحاح التاسع عشر من سفر ملوك الأول يذكر أن إيليا قال للرب " فقال غرت غيرة للرب اله الجنود لان بني إسرائيل قد تركوا عهدك ونقضوا مذابحك وقتلوا أنبياءك بالسيف فبقيت أنا وحدي وهم يطلبون نفسي ليأخذوها فقال له الرب اذهب راجعا في طريقك إلى برية دمشق وادخل وامسح حزائيل ملكا على ارام وامسح ياهو بن نمشي ملكا على إسرائيل وامسح اليشع بن شافاط من ابل محولة نبيا عوضا عنك.... فذهب من هناك ووجد اليشع بن شافاط يحرث واثنا عشر فدان بقر قدامه وهو مع الثاني عشر فمر إيليا به وطرح رداءه عليه فترك البقر وركض وراء إيليا وقال دعني اقبل أبي وأمي وأسير وراءك فقال له اذهب راجعًا لأني ماذا فعلت لك فرجع من ورائه واخذ فدان بقر وذبحهما وسلق اللحم بأدوات البقر وأعطى الشعب فأكلوا ثم قام ومضى وراء إيليا وكان يخدمه".

 ·  مسح ياهو بن نمشي "فمن قبل الله كان هلاك اخزيا بمجيئه إلى يورام فانه حين جاء خرج مع يهورام إلى ياهو بن نمشي الذي مسحه الرب لقطع بيت اخاب" (2أخ22: 7) + ثم اخرجوا ابن الملك ووضعوا عليه التاج وأعطوه الشهادة وملكوه ومسحه يهوياداع وبنوه وقالوا ليحي الملك (2اخ23: 11).

 ·  مسح حزائيل ملكا علي ارام + فقال له الرب اذهب راجعا في طريقك إلى برية دمشق وادخل وامسح حزائيل ملكا على ارام (1مل19: 15).

 ·  مسح ياهو بن نمشي ملكا على إسرائيل: "وامسح ياهو بن نمشي ملكا على إسرائيل وامسح اليشع بن شافاط من ابل محولة نبيا عوضا عنك (1مل19: 16).

سر الميرون المقدس في العهد الجديد

1.  إن المعمودية هي مدخل وتعطي حياة جديدة وولادة جديدة والميرون هو لحلول الروح القدس ولتثبيت المؤمن في المسيح بواسطة الروح القدس الذي نأخذه في الميرون والميرون كلمه تعني طيب مقدس أو دهن مقدس وهذا ما حدث لأهل السامرة التي قبلت كلمة الله ونالت سر المعمودية لكنهم لم ينالوا الروح القدس "ولما سمع الرسل الذين في أورشليم أن السامرة قد قبلت كلمة الله أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا اللذين لما نزلا صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس لأنه لم يكن قد حل بعد على احد منهم غير أنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع حينئذ وضعا الأيادي عليهم فقبلوا الروح القدس ولما رأى سيمون انه بوضع أيدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم قائلا أعطياني أنا أيضًا هذا السلطان حتى أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله" ( اع8: 14-20).

2.  ارتبط سر الميرون مع سر المعمودية لأننا بسر المعمودية نولد الولادة الثانية من فوق وهذه الولادة الجديدة تحتاج إلى تثبيت وحفظ للسر ولنموه في الحياة الروحية وسر الميرون له مسميات كثيرة في الكنيسة فيقال "سر المسحة المقدسة أو سر حلول الروح القدس أو سر التثبيت أو ختم الروح القدس. وقد قال الرب" وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلًا أن عطش احد فليقبل إلى ويشرب من امن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه لان الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد لان يسوع لم يكن قد مجد بعد" (يو7: 37) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وهذا هو الروح القدس الذي وعد به الرب يسوع في (يو14:16) إذ قال "وأنا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما انتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم".  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

 3.  مع شعب كنيسة أفسس وجد بولس الرسول مؤمنين سألهم وقال لهم "هل قبلتم الروح القدس لما أمنتم قالوا له ولا سمعنا انه يوجد الروح القدس فقال لهم فبماذا اعتمدتم فقالوا بمعمودية يوحنا فقال بولس أن يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلًا للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون" (اع 19: 2-6).

4.  الرب يسوع المسيح حل عليه الروح القدس في عماده في نهر الأردن بصفته إنسان ينوب عن البشرية "يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لان الله أن معه" (أع10: 38) "الذي فيه أيضًا انتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضًا إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس" (أف1: 13) "روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمى بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية" (لو4: 18).  "أحببت البر وأبغضت الإثم من اجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك" (عب1: 9).

5.  إن المؤمنين باسم الرب قد نالوا الروح القدس في المعمودية من خلال المسحة المقدسة "وأما انتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء" (1يو2: 20) "وأما انتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى إن يعلمكم احد بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذبا كما علمتكم تثبتون فيه" (1يو2: 27) "ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء" (أف4: 30). "ولكن أساس الله الراسخ قد ثبت إذ له هذا الختم يعلم الرب الذين هم له وليتجنب الإثم كل من يسمي اسم المسيح" (2تي2: 19) " ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو الله" (كورنثوس الثانية 1: 21) و"الذي ختمنا أيضًا وأعطى عربون الروح في قلوبنا" (2كو1: 22) "و هكذا كان أناس منكم لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا" (1كو6:11).

 

الأسرار السبعة       

Read More

bapteme bw

سرّ المعمودية

أول أسرار التنشئة، المعمودية هي أساس الحياة المسيحية والباب للحصول على الأسرار الأخرى. تُعطى باسم "الآب والابن والروح القدس" وتغطسنا في حياة المسيح وموته وقيامته فننال الروح القدس ونولد للحياة بالله
المعمّد يؤمن بأن يسوع المسيح انتصر على الموت وعلى الخطيئة ويتعلّم أن يعيش هذا الإيمان يومًا بعد يوم وأن ينمو فيه. وهو على مثال المعلّم يقبل الموت على الخطيئة في كل حين ليتحرّر ويعيش من حياة الله. المعمودية إذًا تقود المسيحيّ في مسيرة الإيمان والعبور الذي يتجدد على الدوام. بها يصبح عضوًا في جسد المسيح الذي هو الكنيسة ومشاركًا في رسالتها. . 

 

سؤال: ما هو سر المعمودية؟ وما هي رموزه وإثباتاته من الكتاب المقدس؟

 الإجابة:

رموز المعمودية Baptism في العهد القديم:

1.  الطوفان:- كان الطوفان رمزا للمعمودية (تكوين 8) والولادة الجديدة "كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح إذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء  الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح" (رسالة بطرس الأولى 3: 20) والوصية تقول أن لا يأكل أحد من خروف الفصح إلا المختونين فقط" (خروج 12: 47).

 2.   قصة عبور البحر الأحمر:- (خر14) عبور بني إسرائيل في البحر كان رمزا للمعمودية والسحابة تظللهم أشارة  إلى الروح القدس وغرق فرعون وكل قواته الذيكان يرمز إلى الشيطان الذي سحق بمياه المعمودية وفي هذا قال الرسول بولس" أن آباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة وجميعهم اجتازوا في البحر وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر وجميعهم أكلوا طعامًا واحدًا روحيًا وجميعهم شربوًا شرابًا واحدًا روحيًا لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح " (كو10:1-2).

 3. لم يعطى الرب الكهنوت لهارون: ألا بعد أن غسل جسده أولا بالماء "فقال الرب لموسى اذهب إلى الشعب وقدسهم اليوم وغدا وليغسلوا ثيابهم  ويكونوا مستعدين لليوم الثالث لأنه في اليوم الثالث ينزل الرب أمام عيون جميع الشعب على جبل سيناء" ( خر19).

4.  ذبيحة إيليا:- قد قبلها الرب بالماء ثلاث مرات (سفر ملوك الأول 18:33) "وبنى الحجارة مذبحا باسم الرب وعمل قناة حول المذبح تسع كيلتين من البزر  ثم رتب الحطب وقطع الثور ووضعه على الحطب وقال املأوا أربع جرات ماء وصبوا على المحرقة وعلى الحطب  ثم قال ثنوا فثنوا وقال ثلثوا فثلثوا  فجرى الماء حول المذبح وامتلأت القناة أيضًا ماء" (1مل 18: 33).

 5.  الختان: الله يريد قتل موسي بسبب عدم ختان أولاده. "وحدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه وطلب أن يقتله فأخذت صفورة صوانة وقطعت غرلة ابنها ومست رجليه فقالت انك عريس دم لي  فانفك عنه حينئذ قالت عريس دم من اجل الختان" (خر4: 25).

* المعمودية في العهد الجديد:

 المعمودية  هي الباب الوحيد الذي ندخل منه إلى الأيمان بالمسيح.  "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله  المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح" (يو3: 5) ففي البدء كانت روح الله يرف علي وجه المياه (تك1: 2).

 المعمودية هي مثال لموت المسيح ودفنه  "أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة لأنه أن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضًا بقيامته"(رسالة رومية 6:4) لذا المعمودية بالتغطيس و السيد المسيح نفسه تعمد بالتغطيس (إنجيل متى 3: 16) والخصي الحبشي أيضًا  (أعمال الرسل 8: 36). مدفونين معه في المعمودية "  مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضًا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات وإذ كنتم أمواتًا في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا"(رسالة تيطس 3: 5) وأيضا "لذي فيه أيضًا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن  إذ عصت قديما حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح إذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح" (1بط3: 21) وأيضًا "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة  (رومية  6: 4) "رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة" (أفسس 4: 5).  هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

المعمودية هي شرط أساسي للحصول علي الخلاص: هكذا تكلم الرب مع نيقديموس في (إنجيل يوحنا 3:5) "الحق الحق أقول لك أن كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله  المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح  لا تتعجب أني قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق  الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب هكذا كل من ولد من الروح "وهكذا وضع الرسول بولس يديه علي المعتمدين بمعمودية يوحنا وذلك ليحل الروح القدس عليهم (أع 19: 1) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وعند قبولهم الكلمة اعتمدوا الثلاثة آلاف من يد أبينا بطرس (اع2: 38-41) "فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس" . وقد عمد فيلبس الخصي الحبشي أيضًا (اع 8: 38) وعمد بطرس كرنيليوس وعائلته وأشخاص آخرين (اع10: 1-48) وبولس عمد حافظ السجن وكل من في بيته (اع 16: 33) وأيضا التلاميذ في أفسس (اع19: 1-5).

 ·   المعمودية هي ختان في العهد الجديد إذ يقول القديس بولس "وبه أيضًا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضًا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات وإذ كنتم أمواتًا في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطأ" (كو2: 12).

 

الأسرار السبعة       

Read More

There are no articles in this category. If subcategories display on this page, they may have articles.