زمن الصوم |
اثنين الرماد |
الرسالة: (2كور 5: 20 - 6: 7) نَحنُ سُفراءُ المسيح، وكأنَّ اللهَ نفسَهُ يَدعوكُم بواسِطتِنا. فنسألُكُم باسمِ المسيح: تصالَحوا مع الله! إنّ الذي ما عرفَ الخطيئة، جعلَهُ اللهُ خطيئةً من أجلِنا، لنصيرَ نحن فيه بِرَّ الله. وبِما أنّنا مُعانونَ لله، نُناشدُكُم ألاّ يكونَ قَبولُكُم لنعمَةِ اللهِ بغَيرِ فائدة؛ لأنّه يقول: "في وقتِ الرِّضى استجبْتُكَ، وفي يومِ الخلاصِ أَعنتُكَ". فها هو الآنَ وقتُ الرِّضى، وها هو الآنَ يومُ الخلاص. فإنَّنا لا نجعلُ لأحدٍ سببَ زَلَّة، لئلاّ يَلْحَقَ خِدمتَنا أيُّ لَوم. بل نُظْهِرُ أنفُسَنا في كلِّ شيءٍ أنّنا خُدّامُ الله، بثباتِنا العظيمِ في الضّيقاتِ والشدائدِ والمشقّات، في الضَّرَبات، والسجون، والفِتَن، والتعب، والسهر، والصوم، بالنزاهة، والمعرفة، والأناة، واللُّطف، والروح القدس، والمحبّةِ بلا رِياء. في كلمةِ الحقِّ، وقوَّةِ الله، بسلاحِ البِرِّ في اليدَينِ اليُمنى واليُسرى.
|
الانجيل: (متّى 6: 16 – 21) قال الربُّ يسوع: "متى صُمتُم، لا تُعَبِّسوا كالمُرائينَ، فإنَّهُم يُنكِّرونَ وُجوهَهُم ليظهروا للناسِ أنّهم صائمون. الحقَّ أقولُ لكم: إنَّهُم قد نالوا أجرَهُم. أمّا أنتَ، متى صُمْتَ فادهُنْ رأسَكَ، واغْسِلْ وَجهَكَ، لئلاّ تظهَرَ للناسِ أنَّكَ صائم، بل لأبيكَ الذي في الخَفاء، وأبوكَ الذي يرى في الخَفاءِ هو يُجازيك. لا تَكنِزوا لكم كُنوزًا على الأرضِ، حيثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفسِدان، وحيثُ اللُّصوصُ يَنْقِبونَ ويسرقون. بلِ اكنِزوا لكم كُنوزًا في السماء، حيثُ لا عُثَّ ولا سوسَ يُفسِدان، وحيثُ لا لُصوصَ يَنقُبونَ ويسرقون. فحيثُ يَكونُ كنزُكَ، هناك يكونُ أيضًا قلبُكَ. |
تأمل في الانجيل: قد نخجل نحن مسيحيو اليوم إذا ما فتحنا سفر أشعيا النبي وقرأناه مُعلناً: "الصوم الذي أريده هو أن تُحل قيود الظلم، وتفك سلاسل الإستعباد ويُطلق المنسحقون أحراراً وينزع كل قيد عنهم". (أش58، 6). نخجل لأننا نوشك أن نحيد عن الطريق، نرمي الجوهر بحثا عن قشور، ونغض الطرف عن المحوريّ متمسكين بما هو عابر. |
Follow