زمن الصوم |
الاحد الخامس: شفاء المخلع |
الرسالة: (1 تيم 5: 24- 6: 5) مِنَ النّاسِ مَن تَكونُ خَطاياهُم واضِحَةً قَبلَ الحُكمِ فيها، ومِنهُم مَن لا تَكونُ واضِحَةً إلاّ بَعَدهُ. كَذلِكَ فإنَّ الأعمالَ الصّالِحَةَ هي أيضًا واضِحة، والتي هيَ غَيرُ واضِحَةٍ فلا يُمكِنُ أن تَبقى خَفيّة.على جَميع الذينَ تَحتَ نيرِ العُبوديَّةِ أن يَحسَبوا أسيادَهُم أهلاً لِكُلِّ كَرامَة، لئلاّ يُجَدَّفَ على اسمِ اللهِ وتَعليمِهِ. أمّا الذينَ لَهُم أسيادٌ مؤمِنونَ، فلا يَستَهينوا بِهِم، لأنَّهُم إخوة، بَل بالأحرى فَليَخدُموهُم، لأنَّ المُستَفيدينَ مِن خِدمَتِهِم الطيِّبَةِ هُم مؤمِنونَ وأحِبّاء، ذَلِك ما يَجِبُ أن تُعَلِّمَهُ وتَعِظَ بِهِ. فإن كانَ أحَدٌ يُعَلِّمُ تَعليمًا مُخالِفًا، ولا يَتَمَسَّكُ بالكَلامِ الصَّحيح، كَلامِ رَبِّنا يَسوع المَسيح، وبالتَّعليمِ الموافِقِ لِلتَقوى، فَهوَ إنسانٌ أعمَتهُ الكِبرياء، لا يَفهَمُ شيئًا، بَلْ مُصابٌ بِمَرَضِ المَجادَلاتِ والمُماحَكات، التي يَنشأُ عَنها الحَسَدُ والخِصامُ والتَّجديفُ وسوءُ الظَنّ، والمُشاجَراتُ بَينَ أُناسٍ فاسِدي العَقلْ، زائعينَ عَن الحَق، يَظُنّونَ أنَّ التَقوى وَسيلَةٌ لِلرِبِح. |
الانجيل: (مر 2: 1 – 12) عادَ يَسوعُ إلى كَفَرناحوم. وسَمِعَ الناسُ أنَّهُ في البيت. فتَجَمَّعَ عَدَدٌ كبيرٌ منهُم حتى غَصَّ بِهِم المَكان، ولَمْ يَبقى مَوضِعٌ لأحَدٍ ولا عِندَ الباب. وكانَ يُخاطِبُهُم بِكَلِمَة الله. فأتَوهُ بِمُخَلَّعٍ يَحمِلُهُ أربَعَةُ رِجال. وبِسَبَب الجَمعِ لَم يَستطيعوا الوصولَ بِهِ إلى يَسوع، فَكَشَفوا السَقفَ فَوقَ يَسوع، ونَبَشوه، ودَلَّوا الفِراشَ الذي كانَ المُخَلَّعُ مَطروحًا عَلَيه. ورأى يَسوعُ إيمانَهُم، فَقالَ لِلمُخَلَّع: "يا ابني، مَغفورَةٌ لَكَ خَطاياك!". وكانَ بَعضُ الكَتَبَةِ جالِسينَ هُناكَ يُفَكِّرونَ في قُلوبِهِم: "لِماذا يَتَكَلَّمُ هذا الرَجُلُ هكذا؟ إنَّهُ يُجَدِّف! مَن يَقدِرُ أن يَغفِرَ الخَطايا إلاّ اللهُ وَحدَهُ؟". وفي الحالِ عَرَفَ يَسوعُ بِروحِهِ أنَّهُم يُفَكِّرونَ هكذا في أنفُسِهِم فَقالَ لَهُم: "لماذا تثفَكِّرونَ بهذا في قُلوبِكُم؟ ما هو الأسهَل؟ أن يُقالَ لِلمُخَلَّع: مَغفورَةٌ لَكَ خَطاياك؟ أم أن يُقال: قُم واحمِل فِراشَكَ وامشِ؟ وَلكَي تَعلَموا أنَّ لابنِ الإنسانِ سُلطانًا أن يَغفِرَ الخَطايا على الأرض"، قالَ لِلمُخَلَّع: "لَكَ أقول: قُم، إحمِل فِراشَكَ، واذهَب إلى بَيتِكَ!". فَقامَ في الحالِ وحَمَلَ فِراشَهُ، وخَرَجَ أمامَ الجَميع، حتى دَهِشوا كُلُّهُم ومَجَّدوا اللهَ قائلين: "ما رأَينا مِثلَ هذا البتَّة!". |
تأمل في الانجيل: في هذا الأحد الخامس من الصوم الكبير نتأمّل في شفاء جديد، ليس كسائر آيات الشفاء التي قام بها يسوع. إن أناجيل الشفاءات تسلّط الضوء لا على عدد العجائب إنّما على مميّزاتها: فشفاء الأبرص كان شفاء اجتماعياً وإعادة قبول المهمّش في داخل الجماعة، وشفاء المنزوفة كان شفاء الإيمان اللاّمس، كان شفاء قبول الذات، وعودة الإبن الشاطر كانت شفاء الرّوح عبر التوبة، وفي هذا الأحد نجد ميزة جديدة، هي الكنيسة التي تحمل المتألّم نحو الرّب لينال الشفاء، والكسيح ينال الخلاص بسبب إيمان من يحمله الى المخلّص.
|
Contact
mail@gemini-theme.com
+ 001 0231 123 32
Info
All demo content is for sample purposes only, intended to represent a live site. Please use the RocketLauncher to install an equivalent of the demo, all images will be replaced with sample images.
Follow